الأبارتهايد في الخطاب الإسرائيلي بعي اعقاب صدور التقارير الحقوقية

موارد إضافية
تشرين الثاني 22، 2023

اعتبار إسرائيل نظام أبارتهايد في الكثير من الأدبيات السياسية، الفلسطينية والعربية عامة، ليس بالأمر الجديد أو النادر إذ يجد من يتعقّب استخدام المصطلح في سياق السيطرة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وبالأخص بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة سنة 1967، الكثير من التحليلات والمواقف التي وصفت إسرائيل كنظام أبارتهايد يقوم على الفصل والاضطهاد والتفوّق العرقي. عادة، لم يتأسس هذا الوصف لإسرائيل كنظام أبارتهايد على أبحاث وفحص دقيق للممارسات الإسرائيلية وللجرائم التي تُرتكب ضد الفلسطينيين حسب تعريفها في المعاهدات والمواثيق الدولية والقانون الدولي، بل كان لضرورات الاستهلاك السياسي الداخلي وللحشد الجماهيري على المستوى المحلي والعربي عامة. وكانت هذه الأصوات والتحليلات تستغل أي قرارات دولية أو مواقف دول معينة تدين ممارسات إسرائيل كدولة احتلال، كما كان مع قرار الأمم المتحدة من سنة 1975، الذي اعتبر الصهيونية عقيدة عنصرية هي التي أقامت إسرائيل ووجهتها. وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة عادت وألغت هذا القرار في وقت لاحق إلا أن أثره على صورة إسرائيل على المستوى الدولي لا يزول بنفس سهولة شطب قرار.

Back to top