جولة في منطقة جبل البابا والصور مرفقة

ملخص إعلامي
حزيران 05، 2014

 القدس - نظمت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير جولة ميدانية برئاسة الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين ومستشارين الدائرة في الذكرى السابعة والأربعين لنكسة عام 1967 . حيث أطلع الوفد المرافق والمؤلف من مجموعة كبيرة من الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولة فلسطين إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الدولية ومجموعة من الصحفيين العرب والأجانب  على تبعات السياسات الإسرائيلية الممنهجة ضد التجمعات البدوية الفلسطينية  الموجودة في منطقة الخطة الاستيطانية المسماة  (E1) وتجمع معاليه أدوميم الاستيطاني و الجدار الذي يشيد حوله.

و يهدد الاستيطان في هذه المنطقة مستقبل وجود ثمانية عشر تجمع بدوي فلسطيني وعائلاتهم  من خلال سياسة الطرد القسري وهدم البيوت. و اطلع الوفد على آخر المستجدات السياسية خاصة في ظل المصالحة وتشكيل حكومة التوافق الوطني وتعطيل إسرائيل للمفاوضات.

في ذكرى النكسة يتذكر الفلسطينيون قرى اللطرون المهدمة و حارة باب المغاربة في البلدة القديمة حيث طرد آلاف الفلسطينيين اللاجئين من بيوتهم  في عام 1967 وقد تعرض الكثيرين منهم للتهجير للمرة الثانية بعد النكسة.  ونتذكر أيضا تدنيس أماكننا المقدسة وفرض سياسة الفصل العنصري على شعبنا .

وفي هذا السياق  صرح الدكتور صائب عريقات " نحيي هذه الذكرى في جبل البابا في منطقة العيزرية الواقعة على مشارف القدس الشرقية، وهي مثال حاضر علي آثار السياسات الممنهجة  الهادفة إلى طردهم قصرا و الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي لترسيخ الاستيطان و تهويد المدينة المقدسة.

وقد ابتدأت الجولة في جبل البابا بشرح مقتضب من قبل المتحدث باسم التجمع  السيد عطا لله مزارعه حيث أطلع المشاركين على الأحداث المتسارعة من هدم للبيوت والتهجير منذ بداية شهر آذار وأوضاعهم المعاشة الصعبة وما يواجهونه من تضييق الخناق عليهم من قبل سلطات الاحتلال.  و هذا قد تم سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إخطارات لهدم 18 بيتا متنقلا التي قدمت لهم بتبرع من الاتحاد الأوروبي . تجدر الإشارة انه وقبيل الهجمة الإسرائيلية على التجمع- صادرات سلطات الاحتلال أربعة من البيوت المتنقلة بمساعدة المستوطنين على مصادرة البيوت المتنقلة ووضعها في مستوطنة معاليه أدوميم.  واختتم السيد مزارعة بمناشدة الحضور بالمساعدة على تعزيز صمودهم على كافة الأصعدة وبكافة الطرق.

وقد اجتمع الدكتور صائب عريقات مع الدبلوماسيين العرب والأجانب حيث طالبهم بالتدخل الفعلي للجم السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تدمير حل الدولتين. وأضاف ان فرصة التدخل الدبلوماسي والسلمي لنيل الحقوق الفلسطينية الثابتة،  أصبحت ممكنه في ظل   الاعتراف  الأممي بدولة فلسطين، ومن ضمنها دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 والقدس عاصمتها.

و اختتم الدكتور عريقات قائلا:  "نحن ملتزمون بمفاوضات ذات مرجعيات واضحة وتطبيق الاتفاقيات السابقة ومن ضمنها إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين الإيقاف الكامل  للنشاط الاستيطاني، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل كافة مسؤولياته اتجاه الجرائم اليومية التي ترتكبها إسرائيل. تلك هي المعادلة لاستئناف مفاوضات جدية ذو مرجعية واضحة. إن الاعتراف الثنائي بدولة فلسطين على حدود 1967 من قبل الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بعد هو السبيل الوحيد لضمان إمكانية تحقيق حل الدولتين."

Back to top