الدكتور صائب عريقات "إن الموافقة على توسيع هذه المستوطنة الغير شرعية ، يؤكد نية إسرائيل على تحويل هذا الاحتلال إلى الضم الفعلي ونيتها في تدمير حل الدولتين"

البيانات الصحفية
آب 05، 2011

رام الله - أدان الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بأشد العبارات موافقة اسرائيل مؤخرا على بناء 900 وحدة سكنية جديدة  بصورة غير مشروعة في مستوطنة جبل أبو غنيم (المعروفة باسم مستوطنة هار هوما).

وقد قال كبير المفاوضين "هذه الحكومة عازمة على الاستثمار فقط في ترسيخ الاحتلال بدلا من السلام." وأضاف قائلاٌ: "إن الموافقة على توسيع هذه المستوطنة الغير شرعية، يؤكد على نية إسرائيل تحويل هذا الاحتلال إلى حالة الضم الفعلي."

شيدت مستوطنة هار حوما على أراضي مدينة بيت لحم وبيت ساحور جنوبي القدس الشرقية المحتلة، وبتاريخ 13 نوفمبر 1997، اعتمدت الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدين البناء في هذه المستوطنة، والتي تهدف الى تغيير التركيبة الديموغرافية والاجتماعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبخاصة القدس الشرقية وتساهم من خلال توسعها في قطع التواصل الجغرافي والعمراني ما بين المدينتين الفلسطينيتين.

واضاف د. عريقات: "إن موافقة إسرائيل على بناء 900 وحدة إستيطانية جديدة يعتبر تحدي صارخ ويعبر عن الامتهان والازدراء للمجتمع الدولي الذي ادان مراراوتكرارا بناء المستوطنات غير القانونية ووصفها بالعقبة في طريق السلام. مع هذا فان اسرائيل عازمة على دحض  الجهود الدولية من اجل التوصل الى تسوية للنزاع على اساس مبدأ الدولتين."

جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية ، هي غير شرعية بموجب القانون الدولي والإنساني . كما أن التوسع المستمر هو انتهاك صارخ لخارطة الطريق الدولية ، التي تم تكريسه في قرار مجلس الأمن 1515 .

وقال الدكتور عريقات هنالك اجماع في العالم وتوافق على أن الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط لا بد وان يكون من خلال انهاء 46 عاما من الاحتلال الإسرائيلي وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها. وقال ان استمرار الاستيطان الاسرائيلي يعرض المنطقة بأسرها للخطر.

وختم الدكتور عريقات : "لقد حان الوقت للمجتمع الدولي لحماية حل الدولتين والتصدي لأجندة إسرائيل التوسعية من خلال الاستثمار في السلام. وأن دعم جهود الاعتراف بفلسطين دولة وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة هو بالتأكد تصدي ورد لهذه السياسة المدمرة.  مرة أخرى، ندعو العالم الى التوحد في تكريس حل الدولتين من خلال الاعتراف فلسطين على حدود 1967 وقبول فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة."

Back to top