خلال لقائه موغريني عريقات يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ اجراءات تتجاوز مطالبة اسرائيل الوفاء بالتزاماتها

البيانات الصحفية
أيار 21، 2015

أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين د.صائب عريقات اليوم  أن إجراءات وتصريحات نتنياهو تمهد لشن حملة جديدة من السياسات العنصرية والمتطرفة،  مثبتة للعالم أجمع أنها ليست شريكا للسلام، فقد أظهرت حكومة الاحتلال الجديدة التزامها بتعزيز نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة و مواصلة حملة التحريض ضد شعبنا، وإرسال رسالة مفادها أن حياة الفلسطينيين وتاريخهم وثقافتهم ليست ذات أهمية، وشدد عريقات أن مهارات العلاقات العامة التي يحتال بها نتنياهو على العالم بتأييده لحل الدولتين  تضعه على المحك عند التنفيذ.

جاءت تصريحات عريقات عقب لقائه مع المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السيدة فيديريكا موغريني التي التقت مع الجانب الفلسطيني والإسرائيلي أمس الأربعاء، في محاولة للمطالبة بالتمسك بحل الدولتين، والوفاء بالتزامات الطرفين التي تعهدا بها في جولات سابقة من المفاوضات والاتفاقات، بما في ذلك وقف الاستيطان الإسرائيلي.

واشار عريقات في بيان صدر عنه اليوم أن زيارة موغريني تأتي في الوقت الذي أعلنت فيه سلطات الاحتلال عن  بناء 90 وحدة استيطانية في بيت ساحور في "مستوطنة هار حوما " وفي القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، بما في ذلك مستوطنة "رمات شلومو" في تحد صريح  ومخالفة صارخة للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل بموجب الاتفاقات السابقة، والتزام وإرادة المجتمع الدولي بدفع عملية السلام قدماً، كما تأتي بعد أيام قليلة من إعلان إسرائيل عن سياستها العنصرية الجديدة لـ "تطهير" أنظمة المواصلات العامة من ابناء شعبنا، وعملية الفصل في الحافلات بين المستوطنين والعمال الفلسطينيين.  

فخلال لقائه مع موغريني، أعرب نتنياهو بوقاحة عن تجاهله لجهود السلام التي يبذلها المجتمع الدولي وعبر عن ازدواحية القول والفعل الإسرائيلي فيما بتعلق بمتطلبات السلام. وأردف عريقات "في الوقت الذي يعلن فيه نتنياهو عن موقف حكومته اليمينية المتطرفة والقاضي بعدم وجود أي رغبة في السلام مع الشعب الفلسطيني بشكل علني، يصبح موقف المجتمع الدولي غامض بشكل مثير للقلق فيما يتعلق بإسرائيل الجديدة".

ودعا عريقات المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات تتجاوز مطالبة إسرائيل الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي،  وقال"."لقد سمح المجتمع الدولي لإسرائيل بإجهاض احتمالات التوصل إلى سلام عادل ودائم لفترة طويلة وهو مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته القانونية والسياسية بمواجهة رئيس النفاق نتنياهو، وليس على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني".

Back to top