عريقات: البديل الوحيد لخيار الدولتين هو حل الدولة الواحدة الديمقراطية

البيانات الصحفية
شباط 15، 2017

أكد أمين سر اللجنة النفيذية منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات اليوم أن البديل عن حل الدولتين هو دولة ديمقراطية واحدة بحقوق متساوية لجميع أبنائها من المسيحيين والمسلمين واليهود.

جاءت تصريحات عريقات في مرتمر صحفي عقده ظهر اليوم في مقر دائرة شؤون المفاوضات في مدينة أريحا، شدد خلاله أنه لا يمكن القبول بواقع الدولة الواحدة بنظامين (دولة الأبرثهايد) التي تعززه إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على الأرض، ولن يكتب له النجاح في القرن الواحد والعشرين.

وقال: "نقول لجميع من يريد دفن حل الدولتين بحدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقيىة، من خلال الاملاءات وتوسيع الاستيطان وسرقة الارض والموارد والمياه، فإن البديل الوحيد هو دولة ديمقراطية واحدة وحقوق متساوية للجميع من المسيحيين والمسلمين واليهود.  إلا أن هذه المعادلة تحتاج الى طرفين والطرف الاسرائيلي ليس مستعدا لهذا الحل".

وشدد عريقات أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية لا زالت متمسكة بخيار الدولتين والمسار السلمي ومسار القانون الدولي، وأضاف: "قدمنا تنازلات كبيرة ومؤلمة بالتخلي عن 78 % من أرض فلسطين التاريخية أرض أبائنا واجدادنا، ولا زال يعيش ما يقارب 6 مليون فلسطيني تحت السيطرة الاسرائيلية في كل فلسطين التاريخية، و6 مليون يعيشون في المنافي ومخيمات اللاجئين، وشعبنا سيقى صامداً على أرضه وسيقاوم بكل الطرق حتى تجسيد سيادة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشار عريقات في المؤتمر الى لقائه قناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي والقنصل الأمريكي العام وممثلي دول العالم لدى فلسطين، ورئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو كل على حدا مطالباً إياهم بالاعتراف الفوري بفلسطين للحفاظ على خيار حل الدولتين الذين يطالبون بتحقيقه". وتابع: " طالبنا حكومة بريطانيا بتحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية والاخلاقية عن الظلم التاريخي الذي ألحقه وعد بلفور بشعب فلسطين، وتصحيح هذا الخطأ عن طريق الاعتذار لشعب فلسطين والانتصاف لضحاياه بعد 100 عام من العذاب والتشرد، والاعتراف الفوري بدولة فلسطين". 

 

وأعرب عريقات عن رفض القيادة والشعب الفلسطيني اعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاحتفال بالذكرى المئوية المعيبة لوعد بلفور، واصفاً اياه بالاهانة لابناء شعبنا ولمبادئ حقوق الانسان، وأضاف" بدلاً من الاحتفال عليهم الاعتذار واتخاذ اجراءات عملية لانقاذ حل الدولتين من التفرد الاسرائيلي ومقاطعة منظومة الاستيطان الاستعماري، والاعتراف بفلسطين والامتثال لارادة الشعب البريطاني الذي اعترف ممثلوه بدولة فلسطين في البرلمان البريطاني".

Back to top