عريقات يدعو لحشد الدعم الدولي لمواجهة المشروع الاستعماري في القدس وتأمين الحماية الدولية

البيانات الصحفية
تموز 01، 2019
خلال رسائل رسمية وجّهها إلى أبو الغيط والعثيمين
عريقات يدعو لحشد الدعم الدولي لمواجهة المشروع الاستعماري في القدس وتأمين الحماية الدولية

دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات الدول العربية والإسلامية إلى إتخاذ الإجراءات العاجلة وإستخدام الثقل السياسي والإقتصادي المطلوب لحشد الدعم والجهود الدولية ضد المشروع الإستيطاني الإجرامي في القدس، وتعزيز فرض العقوبات على الإحتلال الإسرائيلي وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل أن يسيطر العنف والتطرف على المنطقة برمتها.

جاء ذلك في رسالة رسمية وجهها أمين سر اللجنة التنفيذية بالنيابة عن الشعب والقيادة الفلسطينية إلى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين شرح فيها أشكال وآثار العدوان الإسرائيلي الممنهج والمتواصل على فلسطين، وبشكل خاص على عاصمتها القدس المحتلة، والذي يتصاعد بشكل خطير ضد المدينة وسكانها المقدسيين، بهدف محو هويتها التاريخية العربية الفلسطينية المسيحية والإسلامية وإلغاء الوجود الفلسطيني فيها.

وأكد في معرض رسالته أنه و"بدعم مطلق من إدارة ترامب، تنسق حكومة الإحتلال مع بلديتها غير القانونية ومستوطنيها الإرهابيين ممارساتها الاستعمارية غير القانونية والوحشية من إقتحامات متكررة ومنظمة للمسجد الأقصى المبارك بحماية جيش الإحتلال، واجتياح القرى وإرهاب مواطنيها، وإصابة أكثر من 100 فلسطيني في نهاية الأسبوع الحالي فقط في قرية العيسوية بسبب هجمات قوات الاحتلال الإرهابية للقرية، وقتل الشهيد الشاب محمد سمير عبيد بدم بارد واحتجاز جثمانه، ووضع الخطط لتشييد "التلفريك" لصالح تربح المستوطنين من السياحة المضللة التي تقودها حكومة الاحتلال لإيهام العالم بأن القدس الشرقية تخضع للسيادة الإسرائيلية وأنها جزء من "القدس الموحدة"، في الوقت الذي يستعد فيه المستوطنون الإسرائيليون للسيطرة على مبنيين تابعين للبطركية الأرثوذكسية، وهدم المنازل وتشريد سكانها قسراً وسرقة الأرض وتوسيع الاستيطان وفرض المزيد من القيود في وجههم في أكبر عملية تطهير عرقي يواجهها المقدسيون من أجل تهويد المدينة وإفراغها من سكانها الأصلين".  

وتابع: "اليوم، وبعد أن تمّ استقبال المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات في ورشة عمل المنامة التي عُقدت رغم إرادة الشعب الفلسطيني، باعتبارها جزءاً من إستراتيجية كبرى لضمان ديمومة الإضطهاد والإحتلال والإستعمار والحرمان من الحقوق السياسية لأرض فلسطين وشعبها،  يقف مبعوث الرئيس ترامب على بعد أمتار قليلة من المسجد الأقصى المبارك، لإفتتاح مشروع جديد لصالح المستوطنين الإسرائيليين في القدس المحتلة ينضم إليه جوقة من السمتوطنين يتصدرهم السفير الأمريكي في إسرائيل وعدد من المسؤولين الإسرائيليين".

وأعرب عريقات عن الإدانة الفلسطينية الشديدة لهذا الإنتهاك الصارخ للشرعية الدولية الذي يعتبر جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي، وندد بالسلوك الإستفزازي غير المسبوق والمدبّر من قبل حكومة الاحتلال بالتنسيق مع إدارة ترامب لتعزيز سيادة إسرائيل على المدينة المقدسة وتطبيع إستعمارها غير القانوني وإدامة الاحتلال والقضاء على مبادرة السلام العربية. واعتبره استفزازاً مدروساً لمشاعر الملايين من المسلمين والمسيحيين حول العالم.

وأضاف: "إن جهود إدارة ترامب التي تسعى فقط إلى تعزيز الرخاء والإزدهار للمستوطنين تعزز نظام الفصل العنصري والمشروع الإستيطاني الإستعماري المفروض في فلسطين من أجل إقامة إسرائيل الكبرى، وهذا تحديداً ما يحصل اليوم في تدشين المشروع الإستيطاني الجديد برعاية جرينبلات وفريدمان على مشارف المسجد الأقصى المبارك".  

وحذّر عريقات "أن القدس في خطر محتم، ومقدساتنا تقع تحت التهديد الإسرائيلي في الوقت الذي تستعد فيه حكومة الاحتلال بدعم أمريكي، لضم المزيد من الأرض المحتلة في مخالفة صارخة للقانون والشرعية والدولية. وأنه لم يعد خافياً على أحد ما تقوم به إدارة ترامب لإرضاء الشهية الإستعمارية للمشروع الصهيوني، وهو ما يتطلب اتخاذ مواقف عملية فورية قبل فوات الآوان".

 

Back to top