تحولات الحكم العسكري في الضفة الغربية

موارد إضافية
شباط 21، 2018

تشهد السنوات الاخيرة مزيدا من تدخل الاذرع الإسرائيلية المنضوية تحت مظلة المنسق في الشؤون المدنية والحياتية للسكان الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، كان اخر هذه التدخلات ما نشر في الاعلام عن توجه الجهات الإسرائيلية مباشرة لرجال اعمال فلسطينيين من اجل استصدار تصاريح لهم للسفر دون العودة الى الجهات الفلسطينية. ويأتي هذا بعد سلسلة من الخطوات التي تظهر إعادة ضخ الحياة الى مؤسسات الحكم العسكري ومهامها وعملها كحكومة موازية للحكومة الفلسطينية حيث تتحكم فعليا وفي نهاية المطاف بشتى مجالات الحياة الفلسطينية التي تشكل فعليا حكومة موازية للسلطة الفلسطينية. وقد شكل إطلاق موقع صفحة المنسق باللغة العربية احد اللحظات الحاسمة في عملية التواصل المباشر ما بين سلطات الاحتلال وما بين الفلسطينيين، حيث انطلقت صفحة المنسّق الحالي يوآف مردخاي أولا عبر الـ"فيسبوك" في آذار/مارس 2015، حيث تم وضع رقم هاتف وبريداً إلكترونيّاً للتواصل المباشر معها، وفاق عدد معجبيها في نهاية أيلول 222 الف ممن يتفاعلون مع منشوراتها، ويعلّقون على صورها وأخبارها. ويضاف الى التفاعل عبر الفيسبوك توجه المنسق عبر صفحته برسالة مباشرة مصورة للفلسطينيين من اجل "تشجيع الحوار والتعاون"[1] عبر فيها عن رغبته بمتابعة كل القضايا المرتبطة بالتصاريح والقضايا الاقتصادية كما أجاب على أسئلة من الجمهور الفلسطيني بشكل مباشر حول آليات التنسيق وأسباب المشاكل التي يواجهها البعض في الحصول على التصاريح واستفساراتهم عن شروط الحصول على التصاريح سواء من قطاع غزة ومن الضفة الغربية، فيما تم لاحقا إطلاق صفحة المنسق على الانترنت بالعربية إضافة الى الإنجليزية والعبرية. واعتبر يوآف مردخاي صفحة المنسق بمثابة موقع (مدني-اقتصادي) لنشر الاخبار المتعلقة بالخدمات التي يقدمها للسكان الفلسطينيين".، بالإضافة الى ذلك  ظهر وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في "فيديو" أُنتج خصيصاً للترويج لصفحة الفيسبوك للمنسق مشيرا الى ان الموقع سيشكل "مصدر وثيق للمعلومات وكمقدم الخدمات للجمهور الفلسطيني"[2]

 


 

 

Back to top