حركة الاحتجاج الإسرائيلية (2020) - أسبابها ومطالبها ومميزاتها وإسقاطاتها السياسية

موارد إضافية
كانون الثاني 28، 2021
عمومًا، شهدت إسرائيل في العقد الأخير عدّة احتجاجات اجتماعية
واقتصادية، وقد يكون ذلك نتيجة تفاقم الأزمة الاقتصادية بعد اعتماد النظام
الاقتصادي النيو ليبرالي وسيطرة ما يُسمى بالاقتصاد الحُر وترسيخ الخصخصة
في مجالات خدماتية أساسية.
ما يُميّز الاحتجاجات الأخيرة، تحديدًا، الاحتجاجات الاجتماعية في
صيف 2011 والاحتجاجات الحالية 2020 هو أنّا احتجاجات غير منوطة
بالأحزاب، رغم مشاركة ناشطي الأحزاب فيها. علاوةً على ذلك، غاب
المواطنون العرب عن المشاركة؛ لم يأتِ هذا الغياب صدفةً، وبرأينا، لم يأت نتيجة
تَييد القضايا السياسية الشائكة عن الاحتجاجات والتظاهرات فحسب، بل
لأنَّ المواطنين العرب ينظرون إلى هذه الاحتجاجات كمحاولة لصقل صهيونية
مُتجدّدة تستند على مفاهيم الرعاية الاجتماعية ودولة الرفاه، كما في السنوات
الأولى لدولة إسرائيل. المواطنون العرب لا تربطهم أي صلة بالصهيونية،
بل ويرفضونها، لذلك، حتى لو كانت هذه الاحتجاجات تطالب بالعدالة
الاجتماعية، إلّ أنّا تبقى تدور في فلك الصهيونية، ولا تخاطب مجموعة الأقلية
ولا حتى مفهوم المواطنة المتساوية. من هنا تنبع، برأينا، عدم مشاركة المواطنين
العرب في الاحتجاجات.
Back to top