سياج سيء يؤدي إلى جيران سيئين الجزء الرابع - الضبعة أيلول 2003

اوراق حقائق
أيلول 01، 2003

"أقام الإسرائيليون سياجاً حول المستوطنة، ثم وضعوا بوّابة صغيرة لكي نستطيع الوصول إلى أشجار الزيتون التي نملكها.  أعطونا المفتاح وسمحوا لنا بالمجيء والذهاب في السنة الأولى.  ثم غيّروا القفل ووظّفوا حارسا. لكنه يغيب في أيام العطل وعندما يكون مريضاً.  في أحيان لا يأتي أبداً ولا نستطيع الوصول إلى أرضنا.  ثم يعلنون أننا لا نعمل في أرضنا ويستولون عليها"1. - شريف عمر، مُزارع فلسطيني

ورقة حقائق

هدف إسرائيل من بناء الجدار "الأمني" هو هدف ثنائي:

  1. مُصادرة الأرض الفلسطينية من أجل تسهيل حصول المزيد من التوسّع الاستعماري وإعادة رسم الحدود الجغرافية السياسية من طرف واحد،

  2. تشجيع الفلسطينيين على الهجرة بحرمانهم من القدرة على كسب العيش من أراضيهم، ومن الحصول على موارد المياه الكافية، وبتقييد حركتهم بحيث يُصبح البقاء في المدينة أو القرية أمراً غير ممكن.

لقد تم الانتهاء من بناء المرحلة الأولى للجدار.  لو كان الجدار يتعلّق حقاً بالأمن، لكان تم بناؤه على حدود إسرائيل لعام 1967 ("الخط الأخضر").  لكن الجدار لا يبنى على الخط الأخضر بل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

قضية الضبعة – الفلسطينيون عالقون بين الجدار والخط الأخضر

  • تقع قرية الضبعة في محافظة قلقيلية ويبلغ عدد سكّانها حوالي 250 نسمة.

  • يوجد في القرية 40 منزلآ، مدرستان وجامع وتحتل القرية كلها مساحة 2000 دونم من الأرض.  يذهب أطفال القرية إلى مدارسها حتى الصف السابع، وإلى مدارس قرية راس عطية المجاورة حتى الصف العاشر وإلى مدرسة قرية حبلة المجاورة لحضور الصفين الحادي عشر والثاني عشر.

  • لا توجد مستشفيات أو عيادات طبية في القرية.  لذلك يعتمد سكّان الضبعة على مستشفيات وعيادات قلقيلية.

  • يعتمد سكّان الضبعة إلى حد كبير على الإنتاج الزراعي، أي الحمضيات والزيتون.

  • في عام 1983، صادرت إسرائيل حوالي 125 دونمآ من أراضي الضبعة لبناء المستوطنة الإسرائيلية غير القانونية ألفيه مينيشّه.  يتمتّع سكان المستوطنة بالمياه والكهرباء، بينما يعتمد الفلسطينيون في قرية الضبعة على المياه التي يتم شحنها وعلى عمل مولدات الكهرباء.

آثار بناء الجدار على قرية الضبعة

  • أقام الجيش الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مُحصّناً يبعد 40 متراً عن منازل القرية. سكّان القرية، كما هو حال الـ 15 قرية الأخرى، عالقون إلى الغرب من الجدار بينما تقع مزارعهم إلى الشرق منه.

  • استخدمت المتفجرات في عمليات بناء الجدار، وقد تسبب ذلك بأضرار لحقت بـ 15 منزلآ ومدرسة في القرية بسبب القرب من مواقع الانفجارات.

  • تمّت مصادرة حوالي 250 دونمآ (أكثر من 10% من أراضي القرية) لغرض بناء الجدار.

  • نتج عن إقامة الجدار فصل طبيعي لسكان الضبعة عن 1200 دونم من أراضيهم الزراعية والمصدر الرئيسي لدخلهم.  تدّعي إسرائيل أنه سيكون للجدار "بوابات زراعية"، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تنشر رسمياً بعد معلومات عن الترتيبات التي ستحكم المرور عبر هذه البوابات، ولا من سيسمح له بالمرور ووفقاً لأية شروط2. وإلى أن يتم وضع هذه "البوابات"، يسافر المزارعون من قرية الضبعة نحو خمسة كيلومترات للوصول إلى حقولهم، هذا إذا سُمح لهم بمغادرة قريتهم.

  • توجد الآن بوابة على كل مدخل من مدخلي القرية الاثنين. وبعد تنظيم مظاهرة سلمية في 15 آب 2003، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتح أي من البوابتين لمدة أربعة أيام.  في كل مرة ترفض فيها سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتح البوابة، يستمر ذلك لمدة أسبوع.

  • صهاريج المياه التي تعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب سوف لن تتمكّن من دخول القرية إذا رفض الجيش الإسرائيلي فتح بوابتي القرية.

  • تم للتو اختيار القرية لتكون "منطقة عسكرية مغلقة" لذا سيكون مصيرها مجهولاً.  سوف لن يُسمح لأي فرد أو أية بضائع بالدخول إلى القرية من دون الحصول على تصريح من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

  • لقد أعلنت إسرائيل للتو أنها تنوي استخدام المنطقة لبناء المزيد من المستوطنات، وبشكل محدد كارنئيل وايلونيت، وتوسيع المستوطنة غير القانونية ألفيه مينيشّه.  في 26 كانون الثاني 2003، صدر أمر عسكري بمصادرة أراض في المنطقة لبناء طريق بعرض 22 مترآ. ومن المتوقع أن تخدم الطريق الجديدة التي يتم بناءها حالياً مستوطني كارني شومرون.

  • 1. كريس مغريل، سكان القرية يخشون إجبارهم على الرحيل عن طريق تطويقهم، ذا غارديان (بريطانيا)، 14 أيار 2003.
  • 2. في المناطق التي توجد بها بوابات زراعية، سمح الجيش الإسرائيلي لعدد قليل من الناس فقط بالوصول إلى أراضيهم.  على سبيل المثال في مدينة قلقيلية حيث يعتمد مئات من الفلسطينيين على الزراعة كمصدر وحيد للدخل، فقط 13 من أصل 262 من أصحاب الأراضي سُمح لهم بالوصول إلى أراضيهم.
Back to top