سياج سيء يؤدي إلى جيران سيئين – الجزء السادس عزّون عتمة

اوراق حقائق
تشرين الأول 26، 2015

"أنت لا تحمل الناس في شاحنات وتُلقي بهم بعيداً ... أنا أفضّل سياسة ايجابية بأن نهيئ الظروف التي تجعل الناس يرحلون"1 – أريئل شارون، رئيس وزراء إسرائيل

ورقة حقائق

هدف إسرائيل من بناء الجدار "الأمني" هو هدف ثُنائي:

  1. مصادرة الأرض الفلسطينية من أجل تسهيل حصول المزيد من التوسّع الاستعماري وإعادة رســـــم الحدود الجغرافية السياسية من جانب واحد،
  2. و تشجيع الفلسطينيين على الهجرة بحرمانهم من القدرة على كسب العيش من أراضيهم، ومن موارد المياه الكافية، وبتقييد حركتهم بحيث يُصبح البقاء في المدينة أو القرية أمراً غير ممكن.

لقد تم الانتهاء من بناء المرحلة الأولى للجدار.  لو كان الجدار يتعلّق حقاً بالأمن، لكان تم بناؤه على حدود إسرائيل لعام 1967 (أي "الخط الأخضر").  لكن الجدار لا يُبنى على الخط الأخضر بل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

قضية عزّون عتمة – تطويق القرية من كافة الجوانب

  • تقع قرية عزّون عتمة على بُعد ثلاثة كيلومترات من الخط الأخضر ويبلغ عدد سكّانها 1500 نسمه نصفهم دون سن 18ً.  تشترك القرية مع قرية بيت أمين المجاورة لها في مدرستين وجامع.
  • أقامت إسرائيل في عام 1982 مستوطنة شعاري تيكفا غير القانونية بين القريتين.  كان أثر ذلك عزل القريتين عن بعضيهما وقطع التواصل الجغرافي بين القرى. وتقع المستوطنة على بُعد أمتار من القرية.
  • تُنتج القرية أكبر محصول للدونم الواحد في الضفة الغربية المحتلة.  نتيجة لذلك، تعتمد القرية بدرجة كبيرة على الإنتاج الزراعي.  قبل أيلول 2000، كانت القرية تصدر يومياً عشر شاحنات من المنتجات الزراعية: تسع شاحنات منها تتوجه إلى المدن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعاشرة يتم تصدير حمولتها إلى إسرائيل.  أمّا اليوم، فالطرق الرئيسية إلى القرية مغلقة بالكامل ممّا يمنع شحن أية منتجات زراعية.
  • في 13 آذار 2003، أصدرت إسرائيل أوامر عسكرية للشروع في بناء الجدار.

آثار بناء الجدار على عزون عتمة

  • يتمتع المستوطنون الذين يعيشون في مستعمرة شعاري تيكفا غير القانونية بحرية حركة كاملة إلى إسرائيل.  بينما سيتم تطويق الفلسطينيين عسكرياً في قريتهم، ولن يستطيعوا السفر في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو حتى زيارة القرى المجاورة.
  • تم منع 25 صاحب منزل من مواصلة بناء منزله من أجل بناء الجدار.
  • قسم من المدرسة الثانوية في القرية (التي تم بناءها في عام 1964) سيتم هدمه.
  • لن يتمكن 33 معلمآ من أصل 36 من دخول القرية ممّا يؤثر سلباً على طلبة المدارس فيها.
  • ستصبح تسعة منازل يقطنها 49 فلسطينيآ خلف الجدار لتصبح معزولة تماماً عن بقية القرية ممّا يشتت شمل العائلات ويحرم أطفالها من على الذهاب إلى المدارس.
  • 1. ديفيد بيرنشتاين، الإبعاد القسري للعرب يحظى بالتأييد في إسرائيل، ذا تايمز (لندن)، 24 آب 1988، صفحة 7.
Back to top