المقاومة الشعبية في فلسطين ضد الاحتلال الاسرائيلي

المنشورات
آب 10، 2015

بعد مرور ٦٧ عامًا على بداية التهجير القسري للشعب الفلسطيني إبّان النكبة عام ١٩٤٨ ، وانقضاء ٤٨ عامًا على الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية عام ١٩٦٧ ، لا زالت تواصل إسرائيل فرض سيطرﺗﻬا وهيمنتها على حياة الشعب الفلسطيني بالقوة، وتتمادى في انتهاكاﺗﻬا الممنهجة لحقوقه وارضه وموارده، مدعومة بحصانة سياسية وقانونية من قبل اﻟﻤﺠتمع الدولي الذي منحها الاستثنائية وثقافة الافلات من العقاب.
في المقابل، لا يزال أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن وفي أرجاء العالم كافة صامدين، ويناضلون من أجل استعادة حقوقهم الوطنية المشروعة وغير القابلة للتصرف والمعترف ﺑﻬا دولياً. وقد ابتكروا من خلال خبرة المواجهة المباشرة مع الاحتلال نماذج مختلفة، شكلت حالة نضالية يومية لمقاومة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وحكمه الاستبدادي.
نحيي هذا العام ذكرى مرور ١٠ أعوام على انطلاق شكل جديد من أشكال المقاومة الذي نشأ كنتيجة لاستشراء الغضب الشعبي الناجم عن بناء جدار الفصل العنصري في القرى الفلسطينية المنتشرة في مختلف مناطق الضفة الغربية. واليوم يبتدع الفلسطينيون أدوات جديدة لمواجهة التحديات المترتبة على الإستيلاء الإسرائيلي غير المشروع لأراضيهم، وتشمل هذه الوسائل زراعة الأشجار وإجراء فعاليات مختلفة (منها على سبيل المثال لا الحصر مباريات كرة القدم والمظاهرات السلمية وإنشاء القرى البدائية) ﺑﻬدف تصدّر عناوين الصحف وإرسال رسالة واضحة إلى الرأي العام العالمي وصناع القرار السياسي في بروكسل وواشنطن، وإلى عواصم العالم كافة: كفى للتواطئ، وكفى للإفلات من العقاب، ولا بد للاحتلال أن ينتهي.

Back to top