الدكتور عريقات: "النكبة تمثّل الحدث المفصليّ في تاريخنا وفي كفاحنا الوطني الذي نخوضه ضد الاحتلال"

البيانات الصحفية
أيار 15، 2010

يُحيي أبناء الشعب الفلسطيني في هذا اليوم، الخامس عشر من شهر أيار/مايو، الذكرى الثالثة والستين للنكبة التي حلّت بهم، والتي شهدت طرْد وتشريد ما يزيد عن 700,000 مواطن فلسطيني من ديارهم ومنازلهم وقراهم وتهجيرهم القسري عنها.

في هذه المناسبة صرّح الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكبير المفاوضين، بأن "النكبة تمثّل الحدث المفصليّ في تاريخنا وفي كفاحنا الوطني الذي نخوضه ضد الاحتلال." وأضاف بأن "النكبة هي السبب الذي وُجِدت منظمة التحرير الفلسطينية من أجله. فالوظيفة الرئيسية التي لا تدّخر منظمة التحرير الفلسطينية جهدًا لإنجازها تنحصر في استعادة حقوق شعبنا، ولا سيما اللاجئين منهم ، الذين يشكّلون ما نسبته 70% من أبناء الشعب الفلسطيني."

وفي هذا السياق، شدّد د. عريقات على ضرورة تطبيق القانون الدولي والسوابق القضائية المتصلة به من أجل التوصّل إلى حل عادل لما آلَ إليه وضع أبناء الشعب الفلسطيني بسبب تشريدهم وتجريدهم من ممتلكاتهم وسلبها منهم، وتنفيذ هذا الحل. وأضاف د. عريقات "إن موقفنا يقوم على أساس القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يؤكّد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار."

وفي الختام أكد د. عريقات على أن النكبة التي تعرضت لها فلسطين لا تزال مستمرةً وقائمةً حتى هذا اليوم. فالممارسات والسياسات التي تنتهجها إسرائيل، والتي تتمثل في طرد السكان من منازلهم، وهدم بيوتهم، وإبعادهم عن أرضهم، ومواصلة النشاطات الاستيطانية وبناء الجدار العازل وفرض الحصار والإغلاق على الضفة الغربية وقطاع غزة تولِّد أمواجًا جديدةً من المواطنين الذي يُجبَرون على النزوح من أماآن سكناهم. وفي هذا السياق، دعا د. عريقات الأسرة الدولية إلى تحمُّل مسؤولياتها في حماية قواعد القانون الدولي ومبادئه من خلال ممارسة الضغط على إسرائيل لوضع حدّ لهذه السياسات والممارسات على الفور.

Back to top