عريقات يطالب بوفوكا بتوضيح موقفها من قرار اليونسكو والتقيد بقواعد القانون الدولي

البيانات الصحفية
نيسان 21، 2016

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات مديرعام منظمة اليونسكو، إيرينا بوفوكا، بتوضيح تصريحاتها وتعليقاتها حول اعتبارها قرار اعتماد تسمية المسجد الأقصى قراراً سياسياً للدول الأعضاء، وانه غير مقبول لها.

وأكد عريقات أنه ينبغي على بوفوكا التقيد والالتزام بقواعد القانون الدولي وبقرارات منظمة اليونسكو، ودعاها إلى تنفيذ القرار الصادر حسب الأصول من قبل المنظمة.

جاء ذلك خلال رسالة رسمية وجهها أمين سر التنفيذية إلى بوفوكا اليوم، حيث جاء فيها: " تلقينا ببالغ القلق خبراً على المواقع الالكترونية يفيد بتوجيهكم رسالة لعضو "كنيست" إسرائيلي بشأن قرار تم الموافقة عليه مؤخراً من قبل المجلس التنفيذي لليونسكو بعنوان "فلسطين المحتلة". وقد تم نشر  مضمون هذه الرسالة علناً في وسائل الاعلام الاسرائيلية".

وقال: " إن منظمة اليونسكو تحضع  لدستورها الذي ينص على وظائف وقواعد وإجراءات المنظمة وهيئاتها التشريعية. وإننا نؤمن أن دوركم كمدير عام للمنظمة هو احترام ومتابعة وتنفيذ القرار حسب الأصول من قبل المجلس التنفيذي أو المؤتمر العام لليونسكو بدلاً من التحفظ عليه. وإنه بموجب القانون الدولي، فإن دولة فلسطين، بما فيها القدس الشرقية تخضع للاحتلال الإسرائيلي العسكري، وقد تم التأكيد على ذلك  في العديد من قرارات المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة واليونسكو.

وإنه من الضرورة إيلاء الأهمية الكاملة لمزايا هذه القرارات الدولية في بياناتكم، والوضع القانوني لفلسطين، وخاصة القدس ومواقعها الدينية والوضع القائم فيها، بدلاً من تجاهلها".

وأضاف:" خلافاً لمزاعمك المناهضة لتسييس اليونسكو، فإن إصدارك هذا البيان هو أحد الأشكال التي تساهم في تسييس المنظمة عندما يتم تجاهل القانون والأعراف الدولية والسعي لاسترضاء دولة بعينها، إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، التي تنتهك القانون الدولي بشكل ممهنج وتعرقل عمل اليونسكو ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى في أرض دولة فلسطين المحتلة، بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها".

وأكد عريقات في رسالته أنه ليس هناك خلاف على أن مدينة القدس مقدسة لآلاف الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المسيحيين والمسلمين واليهود، وأن دولة فلسطين ملتزمة التزاما كاملاً باحترام حرية العبادة وبأية مبادرات من شأنها أن تدعم حفظ وتعزيز المواقع التراثية والدينية التي تعتبر مكوناً أساسياً دولتنا، بما في ذلك داخل وحول القدس الشرقية المحتلة. وتابع: " على الرغم من ذلك، فإن إسرائيل تسعى إلى تغيير الوضع القائم لمقدساتنا، وخاصة في المسجد الأقصى، والقدس  بما في ذلك  عمليات الضم والتهويد، والتوسع الاستيطاني والتهجير القسري، وتنفيذ الحفريات ذات الدوافع السياسية، ومنع الحركة وحرية العبادة التي تقوض الاستقرار وفرص السلام".

وختم عريقات رسالته بدعوة بوفوكا مجدداً، بصفتها مديراً عاماً لليونسكو، إلى الاعتراف بهذا الواقع ونتائجه المدمرة وأن تقوم بفضحه، وأن لا تكون شريكة بمكافأة سلطة الاحتلال على انتهاكاتها.

Back to top