عريقات يوجه رسائل رسمية للهيئات الدولية للتدخل في الاستجابة لمطالب الأسرى قبل فوات الأوان

البيانات الصحفية
أيار 03، 2017

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات اليوم عدداً من الهيئات الدولية باتخاذ الاجراءات العاجلة، والتحرك الفوري قبل فوات الأوان،  للضغط على حكومة الاحتلال للاستجابة فوراً لمطالب وحقوق الأسرى المشروعة بموجب القانون الدولي، ووقف المخاطر المحدقة بهم، ومساءلة ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته لحقوقهم المحمية بالقانونين الدولي والدولي الانساني، ومتابعة وضع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك قبل تدهور وتفجير الأوضاع ليس في فلسطين فحسب بل بالمنطقة برمتها.

كما طالب عريقات عدداُ من المقررين الخاصين للأمم المتحدة المعنيين بحقوق الانسان والاعتقال التعسفي بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لزيارة السجون الإسرائيلية وفتحها أمام التفتيش الدولي، وتقديم تقارير فيما يتعلق بعمل واختصاص كل لجنة.

جاء ذلك في رسائل رسمية متطابقة وجهها أمين سر التنفيذية أمس إلى كل من الأمم المتحدة،  والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، ومجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى كل من المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً، والمقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، ومجموعة العمل المعنية بالاعتقال التعسفي.

واستعرضت الرسائل الأوضاع الخطيرة التي تحيق بالأسرى وهم يدخلون يومهم السابع عشر، وتدهور صحة العديد منهم مما ينذر باستشهادهم، مشيراً إلى استشهاد 13 أسيراً في سجون الاحتلال منذ عام 2011، بسبب الاهمال الطبي المتعمد، وغيرها من ممارسات سلطات الاحتلال التعسفية والعقابية بحقهم.  

وأشار عريقات إلى مطالب الأسرى العادلة، مشدداً على أن الاضراب ليس سياسياً بل مطلبي جاء بعد أشهر من رفض وتجاهل سلطات الاحتلال الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، وبعد سنوات من سياسة القهر والظلم التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحقهم.

وحذر عريقات في معرض رسالته من أن اتخاذ حكومة الاحتلال  قراراً سياسياً برفض مطالب الأسرى والتحريض ضد الإضراب والأسرى المضربين سيزيد من تفاقم وتردي أوضاع الأسرى بشكل مضطرد، وسيرفع من درجة الخطر على أوضاعهم الصحية وحياتهم.

واكد عريقات على الحاحية التدخل الفوري والعاجل من قبل دول العالم ومؤسساته الرسمية والحقوقية في ظل انتهاك سلطة الاحتلال للأعراف والاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة لعام 1949، ومؤتمر لاهاي عام 1907، وميثاق الأمم المتحدة وغيرها من القرارات الدولية. 

من الجدير بالذكر، أن هذه الجهود تأتي في سياق تضافر التحركات الرسمية والحكومية التي يقودها السيد الرئيس محمود عباس لمتابعة إضراب الأسرى ، حيث سيتوجه وزير خارجية دولة فلسطين د.رياض المالكي إلى جنيف للقاء رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي، لحث المنظمة على الاضطلاع بمسؤولياتها والتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى وإلزام إسرائيل بالاستجابة لمطالبهم العادلة، وبالمواثيق والمعاهدات الدولية تجاههم.  

 

Back to top