نبيل شعث: "ندعو الكرسي الرسولي التأكيد على موقفه الداعم للشعب الفلسطيني وحماية الأرض المقدسة من سياسات إسرائيل العدائية"

التصريحات
تشرين الثاني 06، 2012

دعا دكتورنبيل شعث، مفوض العلاقات الخارجية لحركة فتح وعضو في الفريق الفلسطيني للمفاوضات مع الكرسي الرسولي (الفاتيكان)، دعا الكرسي الرسولي"التأكيد على موقفه التاريخي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة."

"إننا نشعر بالقلق إزاء التقارير الإخبارية حول الاتفاق المزمع توقيعه بينإسرائيل والكرسي الرسولي"، صرح الدكتورشعث في إشارة إلى التقارير حول مشروع اتفاق مزعوم بين إسرائيل والكرسي الرسولي الذي يسلم بضم إسرائيل غير القانوني للقدس الشرقية المحتلة. وأضاف د. شعث، "نثق أن الكرسي الرسولي سيوضح الأمور ويؤكد على اضطلاعه بمسؤوليته القانونية والأخلاقيةكأحد الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالإضافة إلى التأكيد على أن أي اتفاق سيؤكد على موقف الكرسي الرسولي الداعم لحق الشعبالفلسطيني في تقرير المصيروالاستقلال على الأرض التي احتلتها إسرائيل عام1967 بما فيها القدس الشرقية."

وتابع، "ان الكرسي الرسولي هو جزء من الإجماع الدولي الذي يعترف أن الأرض الفلسطينية، والتي تشمل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، ترزح تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي. على هذا النحو، يجب أن لا يهدد أي اتفاق مع إسرائيل أو يقوض هذه الحقيقة القانونية أو يسهم في سياسات إسرائيل المنهجية وغير القانونية لتقويض حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وإقامة دولتنا المستقلة على الأرض الفلسطينية."

وذكّر الدكتور شعث أن، "سياسات إسرائيل غير القانونية المتمثلة باستمرار الاستيطان والمصادرة تشكل أهم تهديد للسلام واستمرارالوجود المسيحي في فلسطين، كما اعترف من قبل المجمع الكنسي الخاص لمنطقة الشرقالأوسط (السينودوس) في عام 2010. وقد تم التأكيد على هذاالواقع المريرأكثرمن مرة من قبل المنظماتالمسيحية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأطراف الموقعة على وثيقة كايروس ومجلس الكنائس العالم." وأضاف، "إن الأنشطة الاستيطانية غير القانونية وغير المسبوقة، والتي استهدفت خصوصا القدس الشرقية المحتلة وبيت لحم، تشكل تهديدا لفرص التوصل إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين. ومن هنا، فإن هناك حاجة ماسة لتحرك دولي عاجل لحماية الأرض المقدسة والدفاع عن حق شعبنا في مستقبل من السلام والكرامة."

وأكد الدكتور شعث على التزام فلسطين بالمعاهدات الدولية ذات الصلة بشأن حرية العبادة والضمير، والتي تم تضمينها في الاتفاق الأساسي بين منظمة التحرير الفلسطينية والكرسي الرسولي في العام 2000.

"نحن فخورون بمسؤوليتنا الخاصة اتجاه المسيحيين في جميع أنحاء العالم ودفاعنا عن حقهم بحرية العبادة في فلسطين، الأرض المقدسة ومهد المسيحية. بالنسبة لنا كفلسطينيين، تشكل القدس وبيت لحم، وغزة واتصالهم بالتاريخ المسيحي جزءاً أصيلا من تراثنا الوطني الذي نعتز به وسوف نستمر في أداء واجبنا الوطني في الدفاع عن الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية"، وخلص الدكتور شعث.

خلفية
يشارإلى تداول تقارير صحفية نص مشروع الاتفاق المزمع توقيعه بين الكرسي الرسولي وإسرائيل يتضمن فقرات أثار مضمونها حفيظة الفلسطينيين. حيث ينص مشروع الاتفاق المزعوم على أحكام توافق صراحةعلى تطبيق تشريعات إسرائيل الداخليةعلى مواقع في القدس الشرقية المحتلة، وممارسة إسرائيل للصلاحيات والسلطات في الأرض الفلسطينية المحتلة، في انتهاك للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. جدير الذكر أن بنود الوثيقة المشار إليها تؤشر إلى تغير في سياسات الكرسي الرسولي الراسخة والتزاماتها لقانونيةكأحد الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف لعام 1949.

وإذا تأكد نص الاتفاقية وتم توقيعها بالفعل ، فإن ذلك سيكون المرة الأولى التي يقوم فيها أحد الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف لعام 1949 بالاعتراف بضم إسرائيل غيرالشرعي للقدس المحتلة وتطبيق سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية في القدس الشرقية المحتلة وأماكن أخرى في الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

Back to top