البيان المشترك الذي صدر في نهاية مفاوضات طابا

البيانات الصحفية
كانون الثاني 28، 2001

اجرى الوفدان الاسرائيلي والفلسطيني خلال الايام الستة الاخيرة محادثات عملية جادة وعميقة بهدف التوصل الى اتفاق دائم وثابت بين الجانبين.

لقد كانت محادثات طابا غير مسبوقة في جوها الايجابي والتعبير عن رغبة مشتركة لتلبية الاحتياجات الوطنية والامنية والوجودية لكل جانب . ونظرا للظروف والمعيقات، ثبت استحالة التوصل الى تفاهمات حول جميع القضايا بالرغم من التقدم الملموس الذي تم احرازه في كل القضايا التي تم بحثها.

ويعلن الجانبان انهما لم يكونا في أي وقت ماض اقرب الى التوصل الى اتفاق ولذا فاننا نؤمن ان الثغرات المتبقية يمكن جسرها مع استئناف المفاوضات بعد الانتخابات الاسرائيلية.

ويتعهد الجانبان بالعودة الى الوضع الطبيعي وايجاد وضع امني على الاراضي عبر تطبيق التزاماتهما المشتركة بروح مذكرة شرم الشيخ.

وقد ناقش الفريقان المتفاوضان اربعة مواضيع رئيسية: اللاجئون والامن والحدود والقدس, بهدف التوصل الى اتفاق دائم ينهي النزاع بينهما ويحقق السلام للشعبين. ووضع الجانبان في اعتبارهما الافكار التي اقترحها الرئيس كلينتون مع التعديلات والتحفظات لكل جانب. وفي جميع هذه القضايا كان هناك تقدم ملموس في تفهم مواقف الجانب الاخر وفي بعض هذه القضايا ابدى الجانبان تقاربا اكبر.

وكما ذكرسابقا، فان الجدول الزمني السياسي لم يسمح بالتوصل الى اتفاق في جميع القضايا. ولكن في ضوء التقدم الكبير في تضييق الخلافات بين الجانبين, فانهما مقتنعان بانه في فترة زمنية قصيرة ومع الجهود المكثفة والاقرار بالطبيعة الاساسية والملحة للتوصل الى اتفاق، سيكون من الممكن جسر الخلافات المتبقية والتوصل الى تسوية سلمية دائمة بينهما.

وفي هذا الخصوص، يعرب الجانبان عن ثقتهما بأنهما سيتمكنان من بدء وإحراز تقدم في هذه العملية في اقرب فرصة عملية. ان محادثات طابا تنهي مرحلة واسعة من مفاوضات الوضع النهائي الإسرائيلي الفلسطينية مع الشعور بالنجاح في إعادة بناء الثقة بين الجانبين وفكرة ان الجانبين لم يكونا اقرب الى التوصل الى اتفاق بينهما مما هما عليه ألان. أننا نغادر طابا بروح الأمل والانجاز المشترك. ونقر بأنه تم وضع الأسس في إعادة بناء الثقة وفي إحراز تقدم في الارتباط الملموس في جميع القضايا الجوهرية.

ويعبر الجانبان عن امتنانهما للرئيس حسني مبارك الذي استضاف هذه المحادثات وعمل على تسهيلها. كما يعبران عن شكرهما للاتحاد الأوروبي لدوره في دعم المحادثات.

Back to top