عريقات يوجه رسالة رسمية الى تشيلي يطالبها بحماية حقوق مواطنيها

البيانات الصحفية
نيسان 11، 2017

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات اليوم تشيلي باتخاذ إجراءات فورية لحماية حق المواطنين التشيليين من أصل فلسطيني في زيارة فلسطين والعمل والعيش في وطنهم الأم متى شاؤوا، مؤكداً موقف فلسطين الثابت والمناهض لتطوير العلاقات الثنائية بين سلطة الاحتلال والدول الأخرى اذا ما استمرت إسرائيل بانتهاك الالتزامات والاتفاقات المستحقة بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

جاء ذلك في رسالة وجهها عريقات إلى وزير الخارجية التشيلي هيرالدو مونيوس، تناولت ترحيل المواطن التشيلي أنور مخلوف عيسى، رئيس اتحاد الجالية الفلسطينية في تشيلي، ومنعه من الدخول إلى الضفة الغربية المحتلة مساء أمس من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وأشار عريقات في رسالته إلى أن تشيلي تحتضن أكبر جالية فلسطينية خارج العالم العربي، والتي تعد  جالية نشيطة ومبادرة وتعمل بجد من أجل تعزيز حقوق شعبنا الفلسطيني. مشيداً بدور الشاب المحامي مخلوف على وجه التحديد وجهوده الدؤوبة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال في معرض الرسالة: " تربط التشيليون الفلسطينيون علاقة قوية بوطنهم الأم، و الكثيرون منهم فقدوا أرضهم واقربائهم بسبب الأنشطة الاستعمارية الاستيطانية في دولة فلسطين المحتلة. وإذا ما أريد لهم أن يتعرضوا للتهديد والمعاملة مثل المجرمين في كل مرة يرغبون فيها بزيارة فلسطين، فإنهم سيتوقفون عن المجيء ولن يتم حينها  ترسيخ علاقاتنا الثنائية بالشكل المطلوب، وهذا بالضبط ما تسعى إليه إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من خلال إجرءاتها العنصرية التي تحظر أنور من زيارة وطنه الأم، ومنعه من الاحتفال بالأسبوع المقدس مع عائلته الممتدة في مدينتي القدس وبيت جالا الفلسطينيتين".

وأردف: "لقد تم ترحيل أنور بقوة واحد من عشرات القوانين التمييزية العنصرية التي وافق عليها الكنيست الإسرائيلي "قانون المقاطعة"، والذي يظهر تفشي نظام الفصل العنصري،واضهاد الناس بسبب آرائهم وإجراءاتهم السلمية".  

وأوضح عريقات أن إسرائيل تعتدي على حقوق المواطنين التشيليين في الوقت الذي تسعى فيه إلى توثيق التعاون مع تشيلي، بما في ذلك اتفاق التجارة الحرة، معتبراً أن مواصلة إسرائيل لإنكار حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف بشكل ممنهج، ونهوضها بالعلاقات الثنائية مع بقية العالم بما فيها تشيلي هو تشجيع لها للافلات من العقاب. وأضاف: " إنكم تمثلون أمة تعي جيداً ما يعنيه الاضطهاد والنفي والتمييز بسبب المطالبة بالحرية وحقوق الإنسان، وتشيلي هي أكبر دليل على استحالة استمرار الظلم والدكتاتورية، وفرض نظام ديمقراطي بديل دون ممارسة الضغوط الدولية والتدابير العملية".

Back to top